رئيس الحزب ينفي وجود اتصالات بين الحكومة والمعارضة

أربعاء, 22/02/2017 - 11:48

نفى الأخ الرئيس محمد جميل ولد منصور وجود اتصالات أو لقاءات سرية بين أحزاب المعارضة والحكومة الموريتانية، بغية إطلاق حوار سياسي جديد، مؤكدا مقاطعة المعارضة للتصويت المرتقب على التعديلات الدستورية المقترحة من الحكومة.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، أوضح الأخ الرئيس أن المعارضة قدمت للسلطات الحكومية وثيقة أسمتها "عريضة المنتدى"، تتضمن رؤيتها لأي حوار سياسي، موضحا أن أهم ما تحويه الوثيقة، هو ضمان حالة انتخابية سليمة من الناحية السياسية والقانونية والإجرائية، بما يشمل المؤسسات المشرفة على الانتخابات، وآليات تضمن تكافؤ الفرص وشفافية الاقتراع.
كما تتضمن الوثيقة قضايا أساسية تتعلق بالشأن الوطني العام، والوحدة الوطنية، والأمور الأساسية التي نعتبر الاتفاق عليها ضروريا من أجل عملية انتقال ديمقراطي سيلم، يضيف الرئيس محمد جميل ولد منصور الذي أكد أن المعارضة ستقاطع التصويت على التعديلات الدستورية التي يقترحها النظام.

النواب و التعديلات

الرئيس أوضح أن نواب وشيوخ الحزب ، وفي إطار المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، سيدافعون عن الموقف الرافض للتعديلات الدستورية بقوة ، مؤكداً أن القرار القائم (المتخذ لدى المعارضة) هو أن يدافعوا ويوضحوا ويعرّوا هذه التعديلات، فضلاً عن عدم المشاركة في التصويت.
ولدى سؤاله عن مدى قدرة المعارضة بشكل عام، على فرض أجندتها السياسية في البلاد، وتشكيك بعض المراقبين لمدى تأثيرها، بيّن ولد منصور "المعارضة لا تفرض أجندتها، بل تطرح مطالبها، وتقدم رؤيتها وتحشد الجماهير من أجلها، وتمارس كل أشكال التعبئة والنضال الديمقراطي السلمي".

الدبلوماسية

وفي تقييمه لأداء الدبلوماسية الموريتانية، في ظل الأزمة مع المغرب والسنغال، قال الرئيس جميل، إن "الأداء الدبلوماسي للحكومة أغلبه يظهر عليه الفشل والارتباك، ويدخل البلاد في مشكلات كانت في غنى عنها".
وأضاف بهذا الشأن "رغم معارضتنا للنظام، نود أن يكون أداء بلادنا الخارجي دائماً جيدًا، وأن تكون سمعتها طيبة".

بعد المؤتمر

وحول مستقبله الشخصي داخل الحزب بعد انعقاد مؤتمره المقبل قال الرئيس إنه عضو في الحزب سيؤدي المهمة التي يكلف بها.

إدارة الخلاف

وعلى صعيد آخر، وحول الأزمات والانشقاقات التي تشهدها بعض الأحزاب الإسلامية في العالم العربي، اعتبر الرئيس محمد جميل أن "ظاهرة الانشقاقات والتعدد في التنظيمات ذات التوجه الإسلامي، ليست جديدة، وتعبّر عن مستويات من التباين واختلاف زوايا النظر للأمور، وليست أمرا غيبياً، المهم إدارة هذه الاختلافات بحكمة والعودة للوحدة كلما اقتنعوا أن أسبابها تجتمع.
وأضاف "بعد وحدة أهل المغرب منذ زمن، تأتي اليوم الوحدة على مستوى أهل الجزائر في كتلتين إسلاميتين كبيرتين، لعل ذلك مؤشر أنهم فهموا أن الاختلاف في الاجتهاد والتقدير لا ينبغي أن يؤدي إلى تعدد التنظيمات، لأنه كلما توحد الجهاز وكان ديمقراطياً في داخله، يستوعب كل الآراء والاقتراحات على نحو شوري وديمقراطي، حينها سيعرفون كيف يديرون خلافاتهم".